کد مطلب:168306 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:160

الامام یستولی علی شریعة الفرات
قال ابن شهرآشوب:(وروی أبومخنف عن الجلودی أنّ الحسین حمل علی


الاعور السلمی وعمرو بن الحجّاج الزبیدی، وكانا فی أربعة آلاف رجل علی الشریعة، و أقحم الفرس علی الفرات! فلمّا أولغ الفرس برأسه لیشرب قال(ع): أنت عطشان: وأنا عطشان، واللّه لاأذوق الماء حتّی تشرب! فلمّا سمع الفرس كلام الحسین شال راسه ولم یشرب كأنّه فهم الكلام! فقال الحسین: إشرب فأنا أشرب. فمدَّ الحسین یده فغرف من الماء، فقال فارس: یا أباعبداللّه! تتلذذ بشرب الماء وقد هُتكت حرمتك!؟ فنفض الماء من یده، وحمل علی القوم فكشفهم فإذا الخیمة سالمة!). [1] .


[1] مناقب آل ابي طالب عليهم السلام: 58:4 و قال المرحوم السيد المقرم في كتابه المقتل:275: «لااضمن صحة هذا الحديث المتضمن لامتناع الفرس من الشرب، و لرمي الحسين الماء من يده لمجرد قول الاعداء، وهو العالم بانه مكيده، ولكن خصائص هذا اليوم المختصة بسيد الشهداء ومن معه علي ان يقضوا عطاشي خارجة عما نعرفه و لاسبيل لنا الا التسليم بعد ان كان الامام عليه السلام حكيما في افعاله و اقواله لايعلم الابما تلقاه من جده الذي لاينطق عن الهوي، كل قضايا الطف محدودة الظرف و المكان لاسرار و مصالح لايعلمها الارب العالمين تعالي شانه و هناك شي آخر لاحظه سيدالشهداء و كانت العرب تنفاني دونه وهو حماية الحرم بانفس الذخائر، وابوعبدالله سيد العرب وابن سيدها فلا تفوته هذه الخصلة التي يستهلك دونها النفس والنفيس، ولما ناداه الرجل هتكت الحرم لم يشرب الماء! اعلاما للجمع لما يحمله من الغيره علي حرمه، ولو لم يبال بالنداء لتيقن الناس فقدانه الحميه العربيه، ولايقدم عليه ابي الضيم حتي لوعلم بكذب النداء، وفعل سيد الاباه من عدم شرب الماء ولو في آن يسيرهوغايه ما يمدح به الرجل».